عاجل

تحسن طفيف في مؤشر ثقة الأسر المغربية رغم استمرار التشاؤم

author image

تحسن طفيف في مؤشر ثقة الأسر المغربية رغم استمرار التشاؤم

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن مؤشر ثقة الأسر عرف تحسناً طفيفاً خلال الفصل الرابع من سنة 2024، مسجلاً 46,5 نقطة مقارنة بـ46,2 نقطة في الفصل السابق و44,3 نقطة في الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وأوضحت المندوبية في مذكرتها الإخبارية حول نتائج بحث الظرفية لدى الأسر أن هذا المؤشر، الذي يقيس تصورات الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة، بالإضافة إلى وضعيتها المالية، يعكس تحسناً طفيفاً رغم استمرار النظرة السلبية للأسر تجاه عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.

معيشة الأسر: استمرار التدهور مع بعض التحسن في التوقعات

خلال الفصل الرابع من سنة 2024، صرحت 81 في المائة من الأسر بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهراً الماضية، مقابل 14,2 في المائة اعتبرته مستقراً و4,8 في المائة فقط رأت أنه تحسن.

ورغم هذه الأرقام السلبية، توقعت 7,7 في المائة من الأسر تحسن مستوى المعيشة خلال السنة المقبلة، مقابل 38,5 في المائة تتوقع استقراره، و53,8 في المائة تتوقع مزيداً من التدهور.

البطالة: توقعات بارتفاع مستمر

أظهرت نتائج البحث أن 82,7 في المائة من الأسر تتوقع ارتفاعاً في مستوى البطالة خلال 12 شهراً المقبلة، وهو ما يجعل رصيد هذا المؤشر مستقراً عند ناقص 77,2 نقطة، مقابل ناقص 76,3 نقطة في الفصل السابق وناقص 80,3 نقطة في نفس الفترة من السنة الماضية.

ظروف اقتناء السلع المستدامة: انطباعات سلبية واسعة

صرحت 80 في المائة من الأسر بأن الظروف غير مواتية لشراء السلع المستدامة، مقابل 8,1 في المائة فقط ترى العكس، ما أدى إلى استقرار رصيد هذا المؤشر عند ناقص 71,9 نقطة، مقارنة بـناقص 69,7 نقطة في الفصل السابق.

الوضع المالي للأسر: بين الاستنزاف والاقتراض

على صعيد الوضع المالي للأسر، أفاد البحث بأن 56,5 في المائة من الأسر تغطي مداخيلها مصاريفها فقط، بينما 41,2 في المائة تلجأ إلى مدخراتها أو الاقتراض. أما الأسر التي تمكنت من الادخار فتمثل نسبة متواضعة لا تتجاوز 2,3 في المائة.

أسعار المواد الغذائية: تشاؤم حاد بشأن المستقبل

أعربت 97,5 في المائة من الأسر عن أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً خلال السنة الماضية، فيما تتوقع 83,3 في المائة استمرار هذا الارتفاع في السنة المقبلة، مقابل نسبة ضئيلة تبلغ 1,5 في المائة تأمل في انخفاض الأسعار.

خلاصة

تؤكد هذه المعطيات استمرار نظرة الأسر المغربية المتشائمة تجاه الوضع الاقتصادي، مع تحسن طفيف في بعض المؤشرات. ويعكس ذلك تحديات اقتصادية واجتماعية مستمرة تستوجب تعزيز السياسات الموجهة لتحسين الظروف المعيشية للأسر ودعم قدرتها الشرائية.