الربط الكهربائي يعزز التعاون الاستراتيجي بين المغرب وموريتانيا
أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة لنظيرها الموريتاني إلى المغرب هذا الأسبوع لتوقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تفعيل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. وأوضحت الوزيرة، خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب المخصص لمناقشة الهيدروجين الأخضر، أن مذكرة التفاهم تشمل التعاون في قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة، مع التركيز على تنفيذ مشروع الربط الكهربائي لتعزيز التكامل الطاقي بين المغرب وموريتانيا.
وأشارت بنعلي إلى أن توقيع المذكرة مقرر يوم الخميس المقبل، مبرزة أهمية المشروع في تحقيق أهداف الربط الطاقي مع القارة الإفريقية، مما يعزز مكانة المغرب كجسر بين أوروبا وإفريقيا في مجال الطاقة.
كما تطرقت الوزيرة إلى مشاريع أخرى تشمل تعزيز الربط الكهربائي مع إسبانيا من خلال خط ثالث بسعة 700 ميجاواط، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الرباط ومدريد في 13 فبراير 2019 لرفع القدرة التجارية من 900 ميجاواط إلى 1550 ميجاواط.
وأضافت بنعلي أن مشروع الربط الكهربائي مع البرتغال بسعة 1000 ميجاواط يشهد تطورات مهمة، حيث تم التوقيع على إعلان مشترك بين المغرب والبرتغال خلال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف لتحديث دراسة الجدوى الخاصة بهذا المشروع.
وفي السياق ذاته، أشارت الوزيرة إلى جهود المغرب لتعزيز تبادل الكهرباء المتجددة مع عدد من الدول الأوروبية، من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا، مشيرة إلى توقيع مذكرة تفاهم خلال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في 8 نوفمبر 2022، تتضمن خارطة طريق لتبادل الكهرباء المستدامة بين المغرب وهذه الدول.
يمثل هذا الزخم المتزايد في مشاريع الربط الكهربائي خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل الطاقي بين المغرب وشركائه الإقليميين والدوليين، بما يعزز موقع المملكة كمحور إقليمي للطاقة النظيفة.