برقاد: "مونديال 2030" يفتح آفاقًا واعدة للاستثمار السياحي في المغرب
شارك المغرب بشكل فعّال في قمة المستثمرين الفندقيين بالمحيط الأطلسي، التي نظمت يومي 20 و21 يناير الجاري في العاصمة الإسبانية مدريد. وجمع هذا المنتدى الدولي أكثر من 200 من أبرز الفاعلين في صناعة السياحة العالمية، حيث تم تبادل أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المشاركين.
وتميزت مشاركة الشركة المغربية للهندسة السياحية في هذا الحدث الدولي بعقد سلسلة من اللقاءات المخصصة للاستثمار السياحي في المغرب. وقد سلطت هذه اللقاءات الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققها القطاع السياحي المغربي، ودوره المحوري في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة الرؤية الاستراتيجية الطويلة المدى للملك محمد السادس، والتي تم ترجمتها عبر خارطة طريق واضحة تبرز فرص النمو الكبيرة في القطاع السياحي. كما أشار برقاد إلى الروافع الاستثمارية التي يوفرها المغرب، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأوضح برقاد أن هذه التظاهرة الرياضية العالمية ستفتح آفاقًا واعدة للاستثمار في مجالات الفندقة والترفيه والمطاعم، داعيًا المستثمرين الدوليين إلى الانخراط في الاستراتيجية المغربية الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية واستثمارية رائدة.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التزام الشركة المغربية للهندسة السياحية بجعل المغرب وجهة سياحية بامتياز، حيث سجل القطاع السياحي أداءً متميزًا خلال العام الماضي، باستقبال 17.4 مليون سائح في عام 2024. وهو ما يعكس المكانة المتقدمة للمغرب على الخريطة السياحية العالمية، فضلًا عن الجهود الكبيرة المبذولة لتنويع وتعزيز العرض السياحي.
يُذكر أن هذه المشاركة تعكس التوجه الاستراتيجي للمغرب لتعزيز التعاون الدولي وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لاستضافة "مونديال 2030"، الذي يُتوقع أن يكون محفزًا قويًا للنمو الاقتصادي والتنمية السياحية في المنطقة.