إيلون ماسك يختار دبي لتأسيس شبكة نقل تحت الأرض للمركبات الذاتية القيادة
في خطوة جديدة تعكس ريادة الإمارات العربية المتحدة في تبني التكنولوجيا المتطورة، أعلن رجل الأعمال العالمي إيلون ماسك عن اختياره لمدينة دبي كوجهة رئيسية لمشروع طموح يهدف إلى إعادة تشكيل منظومة النقل الحضري. جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات التي تُعقد في دبي، حيث كشف عن تعاون استراتيجي مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عمر العلماء.
المشروع، الذي يحمل اسم "دبي لوب" (Dubai Loop)، يتضمن بناء شبكة أنفاق تحت الأرض بطول 17 كيلومترًا، مصممة خصيصًا لاستيعاب المركبات ذاتية القيادة. ومن المتوقع أن يتمكن النظام من نقل ما يصل إلى 20 ألف راكب في الساعة، عبر أكثر من 100 محطة تربط بين مراكز النقل الرئيسية والمعالم البارزة في المدينة.
وقال ماسك في تصريح له خلال الحدث: "سينبهر الناس بمجرد أن يجربوا هذا النظام"، مؤكدًا أن المشروع سيقدم حلاً مبتكرًا للتحديات التي تواجهها المدن سريعة النمو مثل دبي، خاصة في ظل التوسع العمراني المتسارع والطلب المتزايد على حلول نقل أكثر كفاءة.
ومن أبرز مزايا المشروع قدرته على التغلب على التحديات البيئية، حيث ستوفر الأنفاق تحت الأرض بيئة أكثر برودة مقارنة بدرجات الحرارة المرتفعة على السطح، مما يضمن تجربة سفر مريحة للمستخدمين. كما أكدت شركة "بورينغ" (Boring)، المسؤولة عن تنفيذ المشروع، أن الأنفاق ستكون مجهزة بأنظمة تهوية مزدوجة وإجراءات أمان صارمة لضمان الإخلاء الآمن في حالات الطوارئ.
يأتي هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة لدبي لتعزيز مكانتها كمدينة ذكية ومستدامة، حيث تسعى إلى تبني حلول مبتكرة لتخفيف الازدحام المروري وتقليل الأثر البيئي للبنية التحتية. وعلى الرغم من عدم الكشف عن جدول زمني محدد لتنفيذ المشروع، إلا أن الخبراء يتوقعون أن يستغرق بناؤه عدة سنوات نظرًا لتعقيده التقني.
وبينما تتجه الأنظار نحو ماسك وشركته لمعرفة مدى نجاحهم في تحقيق هذا الحلم التكنولوجي، يبقى "دبي لوب" مشروعًا واعدًا قد يعيد تعريف مفهوم النقل الحضري في واحدة من أكثر مدن العالم ديناميكية.