عاجل

الموقع الإلكتروني وجدة 24 وهويته البصرية الكاملة وصفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي وبرمجته ومنصته... معروضة للبيع - إتصل على 0709043888

اليابان تدعم المغرب في تعزيز نظام رصد الزلازل: مشروع وطني طموح يقترب من نهايته

author image

اليابان تدعم المغرب في تعزيز نظام رصد الزلازل: مشروع وطني طموح يقترب من نهايته

يقترب مشروع "تعزيز رصد الزلازل بالمغرب"، الذي أُطلق في مارس 2024، من مراحله النهائية، وذلك بفضل الدعم التقني والخبرات المتقدمة التي قدمتها اليابان، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني (CNRST)، وبتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. يهدف المشروع إلى تعزيز قدرات المملكة في رصد النشاط الزلزالي، وتقييم المخاطر المرتبطة به، وزيادة وعي السكان بالوقاية من الكوارث الطبيعية.

ومن المقرر أن يُختتم المشروع في مارس المقبل، بعد عام كامل من العمل المكثف، الذي شمل إنشاء محطات رصد زلزالي جديدة في مناطق متضررة من زلزال 8 سبتمبر 2023، بالإضافة إلى تجديد محطات قائمة. وقد تم تخصيص ميزانية قدرها 9 ملايين درهم لدعم هذا المشروع، الذي يأتي في إطار الجهود الوطنية لإعادة هيكلة وتقوية البنية التحتية لرصد الزلازل، خاصة بعد الكارثة التي ضربت منطقة الأطلس الكبير.

وأوضح ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح لـ"وجدة 24"، أن المشروع شهد إنشاء محطات رصد زلزالي رئيسية وثانوية في ست عمالات، تشمل أكادير، تارودانت، شيشاوة، ورزازات، أزيلال، والحوز. وأضاف أن بعض هذه المناطق لم تكن تتوفر سابقًا على محطات رصد، مما استدعى إنشاء بنية تحتية جديدة لتعزيز شبكة الرصد الوطني.

كما أشار جبور إلى أن المشروع تضمن تنظيم ورشات توعوية حول المخاطر الزلزالية، استهدفت الأطر الحكومية والسكان المحليين، وذلك بالشراكة مع وزارة الداخلية والخبراء اليابانيين الذين قدموا دعمًا تقنيًا وعلميًا كبيرًا. وأكد أن هذه الجهود ساهمت في تحسين مستوى الرصد الزلزالي بالمغرب، مع تعزيز قدرات الإنذار المبكر والاستجابة للكوارث.

ولفت المسؤول إلى أن التعاون مع اليابان كان محوريًا في هذا المشروع، حيث استفاد المغرب من الخبرة اليابانية في مجال رصد الزلازل، كما تم اقتناء أجهزة متطورة من اليابان لتعزيز البنية التحتية الوطنية. وأضاف أن فريقًا مغربيًا زار اليابان للاطلاع على تجربتها في هذا المجال، مما ساهم في نقل المعرفة وتطوير آليات العمل المحلية.

وأكد جبور أن المشروع، رغم تركيزه على منطقة الأطلس الكبير، سيعود بالنفع على المناطق المجاورة أيضًا، حيث ستساهم المحطات الجديدة في تحسين الرصد الزلزالي على مستوى وطني. كما شدد على أهمية التنسيق الدولي في مثل هذه الملفات، خاصة مع الدول التي تمتلك خبرات متقدمة في مجال إدارة الكوارث الطبيعية.

يُذكر أن هذا المشروع يعد جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز قدرات المغرب في مواجهة الكوارث الطبيعية، وبناء مجتمعات أكثر صمودًا في مواجهة التحديات الزلزالية.