آبل تُعلن عن خططها لإطلاق هاتف آيفون قابل للطي بحلول عام 2026
في خطوة استراتيجية تُعدّ الأكبر من نوعها في تاريخ تصميماتها، تعتزم شركة آبل دخول سوق الهواتف الذكية القابلة للطي بإصدار أول هاتف آيفون من هذا النوع مطلع عام 2026، وفقًا لتقرير نشرته "ذي إنفورميشن". يأتي هذا الإعلان في إطار مساعي الشركة لتحديث منتجاتها وتعزيز مكانتها التنافسية في سوق الهواتف الذكية العالمي.
وبحسب المصادر، فإن مشروع الهاتف القابل للطي، الذي يحمل الاسم الكودي "في 68" (V68)، قد تجاوز مرحلة التصور الأولي، حيث بدأت آبل بالتواصل مع موردين في آسيا لتطوير المكونات اللازمة للجهاز. وتُظهر هذه الخطوة التزام الشركة بتبني تقنيات مبتكرة، وإن كانت تُعرف بحذرها الشديد في اعتماد أي تقنيات جديدة قبل اختبارها بدقة.
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه سوق الهواتف القابلة للطي نموًا ملحوظًا، حيث أظهرت بيانات شركة أبحاث السوق "كاونتر بوينت ريسيرش" نموًا بنسبة 49% في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهو أعلى معدل نمو خلال عام ونصف.
وتُعتبر سامسونغ الرائدة في هذا المجال منذ إطلاقها أول هاتف قابل للطي عام 2019، حيث استطاعت جذب العملاء عبر تصميمات مبتكرة وأجهزة أخف وزنًا وأكثر تطورًا. ومع ذلك، تواجه سامسونغ منافسة شرسة من شركة هواوي الصينية، التي تمكنت من احتلال الصدارة في السوق مؤخرًا، مما يُظهر حدة المنافسة التي ستواجهها آبل من كبرى الشركات مثل هواوي وسامسونغ، بالإضافة إلى منافسين آخرين مثل هونر وموتورولا.
ومن المتوقع أن تعتمد آبل على ميزات الذكاء الاصطناعي لتعزيز جاذبية أجهزتها القابلة للطي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة التي تواجهها في الصين من هواوي وهونر، وعلى المستوى العالمي من سامسونغ.
ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الغموض حول مصير هذا المشروع، حيث أشار التقرير إلى أن إطلاق الهاتف القابل للطي ليس أمرًا مؤكدًا بعد.
إلى جانب ذلك، تعمل آبل على ترقية نظام الكاميرا في أحد إصدارات آيفون القادمة، حيث ستُتيح للمستخدمين التحكم في حجم فتحة العدسة عبر نظام ميكانيكي، مما يوفر تأثيرات متقدمة لعمق المشهد ويُحسّن تجربة التصوير بشكل عام.
يُذكر أن دخول آبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي قد يُحدث تحولًا كبيرًا في صناعة الهواتف الذكية، خاصة مع توقعات بارتفاع الطلب على هذه الأجهزة في السنوات المقبلة.