ترامب يعيد طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول مجاورة ويعلن عن لقاء قريب مع نتنياهو
في تطور جديد على الساحة الدولية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التأكيد على رغبته في نقل سكان قطاع غزة إلى مناطق "أكثر أمانًا"، مثل مصر أو الأردن، وذلك خلال تصريحات أدلى بها مساء الإثنين على متن الطائرة الرئاسية. وأشار ترامب إلى أنه سيلتقي قريبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن لمناقشة القضية.
جاءت تصريحات ترامب بعد أيام من طرحه فكرة "تطهير" غزة، والتي وصفها بأنها تحولت إلى "أرض مهدمة" بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وأوضح ترامب للصحفيين أنه يريد نقل سكان غزة إلى مناطق تمكنهم من العيش "بدون اضطرابات وثورة وعنف"، قائلًا: "عندما تنظرون إلى قطاع غزة، كان جحيمًا لسنوات عديدة كان هناك دائمًا عنف مرتبط به".
وعندما سُئل عن موقفه من حل الدولتين، أجاب ترامب بأنه سيلتقي نتنياهو "في مستقبل غير بعيد"، مؤكدًا أن الأخير سيحضر إلى واشنطن للقائه. كما كشف ترامب عن اتصالاته الأخيرة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن كلا الزعيمين عارضا تاريخيًا فكرة تهجير الفلسطينيين.
وأعرب ترامب عن أمله في أن "يأخذ البعض" من سكان غزة، قائلًا: "ساعدناهم كثيرًا، وأنا متأكد من أن السيسي سيساعدنا". وأضاف: "إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضًا".
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه قطاع غزة نزوحًا جماعيًا لنحو 2.4 مليون نسمة بسبب الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ومن المقرر أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي لمدة ستة أسابيع، يتضمن الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل حوالي 1900 سجين فلسطيني.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ستتم مناقشة شروط المرحلة الثانية، التي تهدف إلى تحرير المزيد من الرهائن وإنهاء الحرب. أما المرحلة الأخيرة فستشمل إعادة إعمار غزة واستعادة جثث الرهائن الذين قتلوا أثناء الاحتجاز.
من جهة أخرى، وضعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن سلسلة من الخطط لفترة ما بعد الحرب في غزة، إلا أن ترامب لم يتطرق إلى أي منها حتى الآن، مما يترك مستقبل القطاع الفلسطيني محل تساؤلات في ظل التصريحات الأخيرة.