الرباط تتصدر المشهد السياحي الوطني بخطة استراتيجية جديدة
واصل فريق المكتب الوطني المغربي للسياحة، بقيادة مديره العام أشرف فائدة، ديناميته الاستراتيجية بجولة جهوية مميزة، حيث حط الرحال بالعاصمة الرباط بعد زيارات ناجحة لمدن مراكش وأكادير والدار البيضاء. الجولة تهدف إلى تعزيز الرؤية الترويجية للمدن المغربية كوجهات سياحية عالمية المستوى.
وشهدت الرباط، يوم الاثنين، اجتماعًا رفيع المستوى بمقر ولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بحضور محمد اليعقوبي، والي الجهة، ومسؤولين عن المجلس الجهوي للسياحة، إضافة إلى عدد من الفاعلين المحليين في القطاع السياحي. الاجتماع كان بمثابة منصة لمناقشة استراتيجية النهوض بالرباط كوجهة سياحية متميزة.
الرباط: عاصمة التراث والثقافة
الاجتماع أبرز مكانة الرباط كعاصمة الأنوار والمدينة الوحيدة في المغرب المصنفة ضمن التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. هذا التصنيف يعكس عراقة تاريخ المدينة وديناميتها الثقافية، ويؤكد قدرتها على تقديم تجربة سياحية استثنائية تجمع بين التراث والتطور العصري.
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية وتطوير العرض الفندقي. كما أشاروا إلى استقطاب الرباط لعلامات فندقية دولية شهيرة، ما يعزز قدرتها الإيوائية ويجعلها وجهة مفضلة لدى الزوار المحليين والدوليين على حد سواء.
استراتيجية موحدة لترويج الرباط
وأفاد بيان صادر عن المكتب الوطني المغربي للسياحة بأن المرحلة الحالية تتسم بتبني استراتيجية ترويجية متكاملة تستند إلى رؤية موحدة، بالتعاون مع الفاعلين العموميين والخواص. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على المؤهلات التاريخية والثقافية للمدينة، والترويج للفعاليات الثقافية والفنية التي تنظمها.
وتمحورت النقاشات حول ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لخلق تجربة سياحية متكاملة، وذلك عبر تسليط الضوء على الإرث الثقافي والتاريخي للمدينة، وتحفيز الأنشطة السياحية من خلال فعاليات نوعية تستقطب مختلف شرائح الزوار.
دفعة قوية للجولة الجهوية
اختتم المكتب الوطني المغربي للسياحة اجتماعه بالتأكيد على أن محطة الرباط مثلت دفعة قوية للجولة الجهوية الحالية. وأكد المكتب التزامه بدعم الجهود الرامية إلى تطوير القطاع السياحي الوطني، مع التركيز على خلق علامات سياحية جهوية قوية تسهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
الرباط، بحضورها التاريخي ومشاريعها التنموية، تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى نموذج رائد في السياحة الوطنية، ما يضعها في صدارة المدن المغربية التي تجسد الرؤية الاستراتيجية للقطاع السياحي.