عاجل

الموقع الإلكتروني وجدة 24 وهويته البصرية الكاملة وصفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي وبرمجته ومنصته... معروضة للبيع - إتصل على 0709043888

استئناف صيد الأسماك السطحية بالسواحل الجنوبية المغربية: الترقُّب يسيطر على اليوم الأول

author image

استئناف صيد الأسماك السطحية بالسواحل الجنوبية المغربية: الترقُّب يسيطر على اليوم الأول

عاد مهنيو الصيد البحري إلى نشاطهم اليوم الأحد، باستئناف صيد الأسماك السطحية على طول السواحل الممتدة من أكادير إلى العيون، وذلك بعد توقف دام شهرًا ونصفًا بسبب قرار الراحة البيولوجية الذي هدفت السلطات من خلاله إلى تعزيز الثروة السمكية.

وكانت الأسماك السطحية، التي تُعدّ من أكثر الأنواع استهلاكًا في المغرب خاصة خلال شهر رمضان، قد خضعت لهذه الإجراءات بهدف إتاحة الفرصة لتجددها. إلا أن اليوم الأول من استئناف الصيد لم يُسفر عن نتائج ملموسة، وفقًا لتقارير مهنيي القطاع.

وأفادت مصادر مهنية أن العديد من مراكب الصيد التقليدي والساحلي أبحرت لمسافات تصل إلى 65 ميلًا بحريًا داخل مياه المحيط الأطلسي، دون أن تُسجّل مؤشرات إيجابية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الثروة السمكية. وأكد المهنيون أن الترقُّب كان السمة الغالبة على اليوم الأول، مع انتظار نتائج الأيام المقبلة لتقييم فعالية قرار الراحة البيولوجية.

وفي هذا الصدد، صرّح محمد أبرغاز، مهني ونقابي بمدينة أكادير، بأن "المهنيين يعلقون آمالًا كبيرة على إيجابيات الراحة البيولوجية، خاصة وأن الأسماك السطحية تُشكل مكونًا رئيسيًا في النظام الغذائي للمغاربة". وأضاف أن "الوضعية الحالية لا تزال غير واضحة، حيث تأثرت الثروة السمكية سلبًا بسبب عوامل الاستنزاف والتغيرات المناخية".

من جهته، أشار أحد المهنيين بمدينة العيون إلى أن "الأخبار الواردة من المراكب التي خرجت للصيد اليوم تُظهر غياب المؤشرات الإيجابية التي كانت معتادة في السنوات الماضية". وتساءل عن "مدى كفاية الإجراءات المتخذة لاستعادة عافية الثروة السمكية، وما إذا كان من الضروري تمديد فترة الراحة البيولوجية لضمان نتائج أفضل".

يُذكر أن السوق المغربي شهد اضطرابات خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، نتيجة التوقف عن صيد الأسماك السطحية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار بعض الأنواع مثل السردين، الذي يُعدّ من أكثر الأسماك استهلاكًا.

وما يزال الصيد مُعلقًا في المنطقة الممتدة من بوجدور إلى الداخلة، حيث لم تُعطَ بعد الإشارة لاستئناف النشاط، في انتظار انتهاء فترة الراحة البيولوجية المقررة حتى نهاية فبراير الجاري.

وبينما ينتظر المهنيون تطورات الأيام المقبلة، تبقى الأسئلة مطروحة حول فعالية الإجراءات الحالية ومدى قدرتها على إعادة التوازن إلى الثروة السمكية بالسواحل المغربية الجنوبية.